زراعة القوقعة في ايران
إن سماع الأصوات هو هبة ربانية، لكن بعض الناس يعانون من ضعف في هذه الحاسة ولديهم ضعف سمع حاد ولا يستفيدون إلا قليلاً من استخدام مُساعدات السمع. الأخبار الجيدة لهؤلاء الأشخاص هي أن زراعة القوقعة – أو ما يُعرف أيضاً باسم زراعة حلزون الاذن – ما تزال خياراً بالنسبة لهم. لكن التكلفة الباهظة لهذه العملية و/أو قائمة الانتظار الطويلة في بلدانهم قد تعيقهم عن إجراء زراعة القوقعة. إن كنت تعاني من وضع كهذا أو كان لديك طفل يعاني من هذا الوضع فإننا نحثك على أن تضع في اعتبارك إجراء زراعة القوقعة في ايران بجودة عالية وأسعار معقولة دون أي زمن انتظار. يرجى متابعة القراءة للتعرف أكثر على هذه العملية وعلى الأسباب التي تدفعك لاختيار إجراءها في ايران.
ما هي زراعة القوقعة وكيف تعمل؟
زراعة القوقعة أو زراعة الحلزون هي جهاز إلكتروني يتم استخدامه من أجل استعادة السمع للأشخاص الذين لديهم ضعف سمع متوسط إلى حاد ناتج عن أذية في الأذن الداخلية. خلافاً لمساعِدات السمع التقليدية التي تضخِّم الصوت فإن زراعة القوقعة تلتقط إشارات الصوت وتعالجها وتوصلها مباشرةً إلى العصب السمعي ليتم تفسيرها في دماغ المريض.
تتكون زراعة القوقعة من جزأين. جزء خارجي يتكون من الميكروفون الذي يستقبل إشارات الصوت من البيئة المحيطة ويعالجها، ويوضع هذا الجهاز خلف الأذن وهناك أنواع منه يمكن إخفاؤها جزئياً بالشعر.
يقوم معالج الصوت هذا بإرسال الإشارة المعالَجة إلى المستقبِل المزروع تحت الجلد والذي يرسل هذه الإشارات إلى الإلكترودات المزروعة في الأذن الداخلية.
لماذا إجراء زراعة القوقعة في ايران؟
إن ايران حالياً هي أفضل بلد في آسيا وأحد أفضل البلدان على مستوى العالم في إجراء العلاجات الطبية والعمليات الجراحية في اختصاص الأذن والأنف والحنجرة.
إيران بلد رائد في آسيا فيما يتعلق بعملية زراعة القوقعة حيث يعود إجراء عملية زراعة القوقعة في ايران إلى عام 1992، ويقوم أفضل الجراحين المتخصصين في جراحة الأذن (otology) وجراحة الأذن العصبية (neuro-otology) بإجراء أعداد متزايدة من عمليات زراعة القوقعة في ايران كل عام.
يتم إجراء عملية زراعة القوقعة في ايران باستخدام أحدث التقنيات العالم وأفضل أنواع غرسات القوقعة لضمان أعلى فعالية ممكنة للعملية. وهناك حالياً 11 مركزاً متخصصاً في زراعة القوقعة في ايران أربعة منها في طهران.
يشكِّل انخفاض تكلفة زراعة القوقعة في ايران أيضاً معاملاً مشجعاً يجعل الكثير من المرضى من كل أنحاء العالم يختارون إجراء عملية زراعة القوقعة في ايران.
لماذا إجراء عملية زراعة القوقعة لدى د. سعيدي؟
الدكتورة معصومة سعيدي جراحة مشهورة في مجال جراحات الأذن والأنف والحنجرة والرأس والرقبة مع أكثر من 12 عاماً من الخبرة في اختصاص الأذن والأنف والحنجرة بعد أن حصلت على البورد التخصصي في الأذن والأنف والحنجرة وكان ترتيبها فيه هو الأول على مستوى البلاد. والدكتورة سعيدي حاصلة أيضاً على زمالة في اختصاص جراحة الأذن وجراحة الأذن العصبية مما يؤهلها لإجراء عملية زراعة القوقعة.
ولتعزيز معرفتها الطبية شاركت في العديد من الدورات الدولية في فرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية والبرتغال وماليزيا وبولندا وغيرها. وفي نيسان إبريل من عام 2008 وفي عمر الثالثة والثلاثين فقط أصبحت مدرِّسة مشاركة في جامعة بقية الله وتابعت عملها كمساعِدة في قسم الأذن والأنف والحنجرة في الجامعة.
خلال سنوات الخبرة العملية والأكاديمية هذه قامت بإجراء أكثر من 5000 عملية معقدة لمرضى الأذن والأنف والحنجرة والرأس والرقبة من كل أنحاء العالم – بما في ذلك أعداد كبيرة من عمليات زراعة القوقعة – وكذلك أجرت العديد من الأبحاث في هذا المجال.
تكلفة عملية زراعة القوقعة في ايران مع د. سعيدي
بينما تساهم العديد من العوامل في التكلفة النهائية لعملية زراعة القوقعة إلا أن متوسط تكلفة زراعة القوقعة في ايران مع د. سعيدي هي حدود 8.000$ الی 12.000$ وهذا لا يشكِّل إلا جزءاً صغيراً مما يتوجب دفعه مقابل العملية نفسها في البلدان المتقدمة الأخرى. فعلى سبيل المثال تتراوح تكاليف عملية زراعة القوقعة في الولايات المتحدة بين 30,000$ و50,000$، ولهذا فإن الكثير من المرضى من البلدان المجاورة وحتى من الدول الغربية يسافرون إلى ايران من أجل الاستفادة من السعر المعقول لعمليات زراعة القوقعة بالإضافة إلى الاستفادة من خبرة د. سعيدي في إجرائها.
من هو المرشّح لإجراء عملية زراعة القوقعة؟
عادةً ما تكون زراعة القوقعة مفيدة للأطفال والكبار الذين:
- لديهم ضعف سمع متوسط إلى حاد نجم عن أذية في الأذن الداخلية
- لديهم صعوبة في فهم الكلام في الأوضاع العادية حتى عند استخدام مساعِدات السمع
- لديهم تطلعات واقعية وفهم جيد لما يمكن أن تقدمه زراعة القوقعة وما لا يمكن أن تقدمه
- ليست لديهم أية حالات طبية أو صحية تزيد من مخاطر عملية زراعة القوقعة.
مع هذا فإن الطبيب الأخصائي وجراح الأذن والأنف والحنجرة هما من يحدِّدان فيما إذا كانت زراعة القوقعة تناسبك. يرجى التواصل معنا الآن للحصول على استشارة مجانية عبر الإنترنت عن زراعة القوقعة في ايران مع د. سعيدي.
لتحضير لزراعة القوقعة
أول خطوة للتحضير لزراعة القوقعة هي التقييم الكامل للأذن والعصب السمعي من قِبل جراح أذن وأنف وحنجرة، وعندما يقرِّر الجراح أن العملية بالنسبة لك هي خيار أفضل من مساعِدات السمع التقليدية يتم إعلام المريض وإعطاؤه لقاحاً ضد التهاب السحايا في حال كان يرغب بإجراء العملية. يتم إعطاء تعليمات للمريض بالتوقف عن تناول بعض الأدوية والمتممات قبل العملية. وبما أنه يتم إجراء عملية زراعة القوقعة تحت التخدير العام فإن على المريض أن يتوقف عن تناول الطعام والشراب قبل العملية بمدة 12 ساعة على الأقل.
كيف تتم عملية زراعة القوقعة؟
يتم إجراء العملية تحت التخدير العام وهي تستغرق عادةً بين 3 إلى 4 ساعات. بعد تخدير المريض يتم إجراء جرح صغير خلف الأذن لتشكيل أخدود صغير في عظم الجمجمة يتم فيه وضع الجهاز الداخلي.
يتم بعد ذلك إجراء ثقب صغير في القوقعة يتم من خلاله إدخال إلكترودات الجهاز الداخلي، وبعد تثبيت الجهاز الداخلي في مكانه تحت الجلد تتم خياطة الجرح.
النقاهة بعد عملية زراعة القوقعة: ما الذي عليك توقعه؟
يحتاج معظم المرضى إلى البقاء في المستشفى لليلة واحدة أو اثنتين بعد العملية، ومن المرجّح أن تتم تغطية منطقة العملية بضماد وسيتم إعطاؤك نصائح وتعليمات حول كيفية العناية به. ستحتاج إلى مراجعة متابعة للدكتور من أجل فحص حالتك وإزالة القطب الجراحية.
أثناء الإقامة في المستشفى سيتم إعطاؤك مضادات حيوية لتقليل خطورة الإصابة بالإنتان إلى الحد الأدنى وسيصف لك الجراح أقراص مضادات حيوية لتتناولها في المنزل.
إن الاضطراب في الأذن الداخلية الناتج عن إدخال الغرسة قد يجعل المريض يشعر بالدوار وعدم التوازن بعد العملية، لكن يمكن التقليل من هذا الشعور والسيطرة عليه بتناول الأدوية، وسيتلاشى هذا الشعور في غضون عدة أيام.
قد يعاني بعض المرضى من ضجيج في الأذنين يُدعى باسم الطنين، وهذا الشعور يتلاشى في غضون عدة أيام ويختفي كلياً في بعض الحالات عندما يتم تشغيل القوقعة المزروعة.
إن تفعيل القوقعة المزروعة يتطلب ضبط معالِج الصوت بحيث يناسب حالتك وكذلك التحقُّق من أجزاء القوقعة المزروعة وتحديد ما هي الأصوات التي تسمعها بالإضافة إلى إعلامك بكيفية استخدام الجهاز والعناية به.
التأهيل السمعي بعد زراعة القوقعة
في حين أن زراعة القوقعة تساعدك في سماع الأصوات إلى أن تعلُّم كيفية فهم الأصوات التي تسمعها يحتاج إلى وقت وتدريب لأن فهم ما تسمعه يحدث في الدماغ. إلا أن برنامج التأهيل السمعي بعد عملية زراعة القوقعة يختلف لدى الكبار عما هو عليه لدى الأطفال.
ينبغي على الأطفال أو الرضع الذي لم يسمع من قَبل أن يطوروا نظاماً لغوياً بعد تفعيل القوقعة المزروعة حديثاً، ويبدأ التأهيل السمعي بعد فترة وجيزة من تفعيل القوقعة المزروعة. تكون هناك حاجة لسنة من التأهيل السمعي للأطفال بمعدل جلسة واحدة أسبوعياً.
يحتاج الكبار الذين طوروا نظاماً لغوياً إلى بناء معنى للإشارات الجديدة التي يسمعونها، ولهذا بعد أن يعتاد المرضى على السمع باستخدام زراعة القوقعة يمكن تحديد موعد جلسة التأهيل السمعي للكبار بعد حوالي شهر من إجراء العملية. وبناءً على نتائج الاستشارة يوضع بعين الاعتبار تنظيم برنامج تأهيل سمعي مخصص لكل حالة على حدة.
إيجابيات وسلبيات زراعة القوقعة
لكل علاج أو عملية إيجابيات وسلبيات، إلا أن النتائج المفيدة لعملية زراعة القوقعة تتفوق على المخاطر والمضاعفات والسلبيات المحتملة.
فوائد زراعة القوقعة
إن أهم وأوضح فائدة لعملية زراعة القوقعة هي تحسين السمع دون الحاجة إلى أدلة الإدراك البصري الأخرى مثل قراءة الشفاه، لكن هذا بدوره يلعب دوره أساسياً في تحسين جودة حياة المرضى عبر تأمين مزيد من الاستقلالية لهم وعبر تحسين جودة التكلم وتعظيم فرص التعلُّم والعمل وخاصةً عند إجراء عملية زراعة القوقعة للأطفال والمراهقين.
من الفوائد الأخرى الملفتة لإجراء جراحة زراعة القوقعة هي تقديم مزيد من الأمان للمرضى في حياتهم، حيث أن زراعة القوقعة تمكِّن المرضى من سماع الأصوات التي تشكِّل مخاطر أو إنذارات محتملة وتجنُّبها.
مخاطر ومضاعفات وأضرار زراعة القوقعة
لكل عملية جراحية بعض المخاطر والمضاعفات، وعملية زراعة القوقعة ليست استثناءً. والمخاطر المحتملة لعملية زراعة القوقعة تتضمن رد الفعل تجاه التخدير والإنتان وإمكانية تخريب ما تبقى من حاسة السمع ومعاناة المريض من تشويش في السمع عندما تعاني الغرسة في معالجة المعلومات.
بعض سلبيات زراعة القوقعة تتضمن الحاجة للصيانة (مثل تغيير البطارية أو إصلاح التوصيلات) والقيود التي تُفرض على بعض فعاليات الأطفال من أجل حماية الجهاز من الأذى عند إجراء عملية زراعة القوقعة للأطفال.
من الضروري فهم أن عملية زراعة القوقعة لا تشفى من الصمم، فبعض الأهالي يختارون إجراء هذه العملية لأطفالهم على أمل أن يتمكن هؤلاء الأطفال من سماع الأصوات دون مساعِدات سمع، هذا في حين أن الحقيقة هي أن زراعة القوقعة تمكِّن الطفل أو الرضيع من سماع الأصوات وهي لا تشفي من الصمم.
أسئلة شائعة عن زراعة القوقعة
هل زراعة القوقعة آمنة؟
عملية زراعة القوقعة ليست خطيرة لكنها ليست خالية من المخاطر تماماً. والمخاطر والمضاعفات قد تتضمن الإنتان والنزيف والآثار الجانبية للتخدير وأذية العصب ومشاكل التوازن وطنين الأذن وتسريب السوائل حول الدماغ والتهاب السحايا.
لكن يتم تقليل هذه المخاطر عند اختيار الجراح المناسب وإجراء العملية في مستشفى حديث جيد التجهيز.
هل يمكن إزالة زراعة القوقعة؟
يتم وضع الجزء الداخلي من غرسة القوقعة تحت الجلد مما يجعلها غير قابلة للإزالة دون إجراء عملية جراحية أخرى، هذا بينما يمكن إزالة الأجزاء الخارجية بسهولة.
هل زراعة القوقعة تستحق العناء؟
إن اتخاذ قرار في إجراء عملية جراحية عادةً ما يكون مهمة صعبة وتتضمن توزين الإيجابيات والسلبيات، وفي حالة عملية زراعة القوقعة يتم تحسين جودة الحياة عبر استعادة القدرة على السمع (بالنسبة للكبار الذين يعانون من الضعف السمعي) أو عبر سماع الأصوات لأول مرة والتخلص من الإعاقة بالنسبة للأطفال المصابين بالصمم خلقياً، وعندما يتم توزين تحسين جودة الحياة هذه مقابل مخاطر العملية ومضاعفاتها فإن الكثيرين قد يقرروا أن المضي في إجراء زراعة القوقعة يستحق العناء حقاً.
هل زراعة القوقعة مرئية؟
من البديهي أن الأجزاء الداخلية لغرسة القوقعة غير مرئية بما أنها توضع تحت الجلد، لكن الجزء الخارجي يوضع خلف الأذن مما يجعله مرئياً جزئياً لأنه يمكن إخفاؤه جزئياً بالشعر.
هل يمكن أن تتسبب زراعة القوقعة بالشقيقة؟
هذا الأثر الجانبي نادر نوعاً ما، وليس هناك دليل دامغ يربط ألم الرأس بالخضوع لعملية زراعة القوقعة.
هل زراعة القوقعة دائمة؟
من المفترض أن تدوم زراعة القوقعة مدى الحياة، لكن ينبغي إزالتها جراحياً إن تعرضت للأذى.
هل يمكن عكس عملية زراعة القوقعة؟
بما أن الأجزاء الداخلية لزراعة القوقعة توضع جراحياً تحت الجلد وتُربط مع العصب السمعي فلا يمكن عكسها بسهولة، وإن اضطر الأمر إلى عكسها فهذا يتطلب إجراء عملية أخرى لإزالة القوقعة المزروعة.